الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

ما قل ودل (11): تساؤلات...!!!


رغم كلّ ما قدّمه الأمين العام لحزب الله من أدلّة وقرائن يمكن أن تدين إسرائيل بجريمة اغتيال الحريري وغيرها من الجرائم،
ورغم كل الملابسات والوقائع التي أثبتت انحراف المحكمة الدولية الخاصة ،عن هدفها وغايتها المعلنة ،على الأقل، (وهي كشف الحقيقة وتحقيق العدالة).
ورغم أنّ الفريق المتمسك بهذه المحكمة لا ينكر المخاطر التي يمكن أن تنجرّ عن المضي في هذا الخيار.
ورغم أن التصويب على المقاومة ، لا سيما في هذه المرحلة بالذات، لن يخدم أحدا سوى أعداء الأمة ومشاريعهم في المنطقة..
ورغم أنّ هذا الفريق المتمترس خلف المحكمة ، يعلم يقينا بأنه لن يجني من ورائها أي شيء سوى الخيبة ،
 أولا :بسبب انحرافها عن مسارها.
وثانيا: لتأكد كونها جزءا من لعبة دولية كبرى يتجاوز حجمها ومداها لبنان نفسه، وهي قطعا أكبر من هذا الفريق وحساباته الضيّقة..!
ورغم أنّ هذه المحكمة ،وبرأي غالبية اللبنانيين،ومعهم العرب والمسلمين، قد سقطت وفقدت ما تبقى من مصداقيتها لا سيما بعدما كُشف من فضائح حول شهود الزور وتضليل التحقيق وتسييسه على مدى سنوات عدّة، حتى أصبح اسمها (أي المحكمة)،مثار تقزز وامتعاض، بل وسخرية وتندر، من قبل العامّة قبل الخاصّة...
إلاّ أنّه ، ورغم كلّ ذلك، فإنّ هذا الفريق لا يزال يصرّ على المضي قدما في هذه اللعبة الخطيرة متجاهلا جميع الدعوات المحذّرة من عواقب فتنة يصعب تكهّن عواقبها وآثارها فضلا عن امتداداتها،إلى الدرجة التي قد تدفعنا إلى التساؤل عن حقيقة هذا الفريق وهويّته وموقعه ، بل وحتى عن دوره و ضلوعه في جريمة اغتيال الحريري...!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق