الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

ما قل ودل (12): لبنان في قلب العاصفة

بسمه تعالى

ما قل ودل (12): لبنان في قلب العاصفة

تتجه الأمور في لبنان شيئا فشيئا إلى الانفجار والمواجهة والتصعيد..
فبعد الأداء السلبي للحكومة الحالية، وعلى أكثر من صعيد، وبعد تعاطيها المريب مع بعض الملفات الخطيرة والحسّاسة، منها المحكمة الدولية وقرارها الظني المرتقب، وموضوع شهود الزور، لم يبق أمام المعارضة سوى العمل ،سريعا وبدون أي تردد، على إسقاط هذه الحكومة المنحازة بشكل واضح، بل فاضح، لمخططات ومصالح الأعداء..
ولعلّ مذكرات التوقيف السورية الأخيرة تعدّ بمثابة الحلقة الهامّة في سيناريو معقّد يهدف إلى تضييق الخناق على فريق الحريري وإرباكه، تمهيدا للإجهاز السياسي عليه..
وفي حال سقوط هذه الحكومة أو إسقاطها لن تعود لها أي شرعية في التعامل مع المحكمة الدولية، وبالتالي تصبح قراراتها ،(أي المحكمة)، لاغية أو عديمة الأثر والجدوى.
وفي حال تشكل حكومة جديدة فإنّ المواجهة قد تصبح بينها وبين المحكمة الدولية مباشرة، وبالتالي فإنّ وجود هذه الأخيرة نفسه،  قد يصبح محل نظر.. !
ومن المتوقع أن يعمد فريق السلطة إلى آخر أسلحته وهو النفخ في بوق الفتنة المذهبية، لكن يستبعد المحللون، أو أغلبهم، تأثير ذلك في مجريات الأمور، وذلك لعدة أسباب، منها:
- أن الأوضاع والظروف اللبنانية الداخلية لم تعد مناسبة للمراهنة على هذا الخيار.
- أنّ السنّة في لبنان ، لا سيما عقلاؤهم، يدركون جيدا من معهم ومن عليهم ؟ وماذا يُراد بهم ومنهم..؟.كما يدركون عواقب ومخاطر الانزلاق وراء مثل هذه المغامرات. !.
- أن المقاومة بقيادتها الحكيمة لا يمكن أن تُستدرج إلى هكذا سيناريوهات.
- أنّ الجميع يدرك بأنّ الرابح الوحيد في هذه المعركة في حال وقوعها هو العدو، وأنّ الخاسر الأكبر هو لبنان واللبنانيين.
- أنّ الطرف المراهن على الفتنة استيرادا وتصديرا، هو الطرف الأضعف في هذا الصراع وبجميع المقاييس والحسابات.. !
على أنّ مؤشر سقوط المراهنة على الفتنة قد بدأت تلوح معالمه، فرغم دخول مصر على الخط، فإنّ المراهنين ظلوا يغرّدون خارج السرب في محاولة منهم للصراخ والاستصراخ هربا من مصيرهم المحتوم... !!!


هذا طبعا أحد السيناريوهات الممكنة بل والمحتملة ويوجد غيرها كثير... ! وربّما يكون هذا  أقلّها قتامة وسوداوية...لكن في جميع الأحوال وعلى  كل الاحتمالات ، فإنّ أيام هذا الفريق الحاكم قد اقتربت ونهايته قد أوشكت ..وهذا مصير كل خائن وغادر وعميل... !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق